Ads Header

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

10- غيض الأرحام .... من مفاتيح الغيب




10- غيض الأرحام .... من مفاتيح الغيب

ما معنى غيض الأرحام ؟
وهل غيض الأرحام من مفاتيح الغيب ؟
إن كان ذلك كذلك .. فما باقي مفاتيح الغيب ؟
هل سمعت بقصة الشيخ الزنداني مع البروفيسور جونسون ؟

آيات قرآنية معجزة

قال الله تعالى : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ( الأنعام : 59 )
وقال تعالى : ( اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ) ( الرعد : 8 و 9 )
وقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ( لقمان : 34 )

في رحاب التفسير

فى الوجيز : غاض الماء غيضاً : نزل فى الأرض وغاب فيها .
ويقال : غيض الماء فهو مغيض .
الغيض : القليل .
يقال : أعطاه غيضاً من فيض : قليلاً من كثير .
الغيضة : الأجمة . والموضع يكثر فيه الشجر ويلتف .
والجمع غياض ، وأغياض .
المغيض : المكان الذي يغيض فيه الماء .
قال ابن كثير : ( وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ) : أي ما حملت من ذكر أو أنثى أو حسن أو قبيح أو شقي أو سعيد أو طويل العمر أو قصيره .
قال العوفي عن ابن عباس : ( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) يعني السقط .
( وَمَا تَزْدَادُ ) قال : ما زادت الرحم فى الحمل على ما غاضت حتى ولدته تاماً وذلك أن النساء منهن من تحمل عشرة أشهر ، ومن تحمل تسعة أشهر ، ومنهن من تزيد فى الحمل ومنهن من تنقص ، فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله تعالى وكل ذلك يعلمه الله تعالى .
قال مجاهد : إذا رأت المرأة الدم دون التسعة زاد على التسعة . مثل أيام الحيض .
وقال أيضاً : ( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ )  : إراقة الدم حتى يحسن الولد .
 ( وَمَا تَزْدَادُ ) إن لم تهرق الدم تم الولدُ وعَظُمَ .

مفاتيح الغيب

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمهن إلا الله .. لا يعلم ما في غدٍ إلا الله ، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ، ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ، ولا تدري نفسُ بأي أرض تموت ، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله ) .

قصة الشيخ الزنداني مع البروفيسور جونسون

قال الشيخ الزنداني : الأرحام تغيض وتزداد .. ما معنى تزداد ؟
يكبر الرحم ، ينمو الجنين ، وتكبر بطنُ الحامل .
ما معنى تغيض ؟
" تغيض " فى لغة العرب تأتي بمعنيين :
الأول : النقص .          والثاني : الغور .
أو هما معاً ، كما جاء في إخبار الله – تعالى – عن ماء الطوفان الذي غمر الأرض وغطاها ثم ابتلعته الأرض فنقص الماء ، وغار الجزء الذي ابتلعته الأرض فى بطنها .
قال الله تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ ) : ماء الطوفان .
( وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ ) ( هود : 44 ) : غار ونقص .
" الازدياد " عرفناه ، والنقص والغور الذي فى الرحم ... ما هو ؟
قال العلماء ( علماء الطب ) : ماء الرجل إذا دخل الرحم ابتلعه الرحم مثل الأرض التي ابتلعت الماء ( الطوفان ) فيغور في الرحم وأثناء غوره ينقص ، فلا يبقى إلا حيوان منوي واحد من ماء الرجل يدخل فى بويضة الأنثى ويخترقها .
من جهة ثانية : يبتلع الرحم ماء المرأة فيغور ماء المرأة ، وينقص حتى تبقى البويضة فقط مع الحيوان المنوي فيتحدان .
إذا حدث غور ونقص ، أي حدث غيض ، يتكون البرنامج الوراثي الذي يُحدد مستقبل الجنين . حاول الناس فى مرحلة الغيض هذه أن يعلموا وأن يعرفوا المستقبل للجنين ، والتقيت بأحدهم ، واسمه " البروفيسور مارسال جونسون " من أمريكا ، وهذا الأستاذ الأمريكي مستشار لعدد كبير من شركات الأدوية فى العالم التي تصنع الأدوية الخاصة بالحوامل .
قلتُ له : هل حاولت أن تعرف مستقبل الجنين بدراسة مرحلة الغيض ؟ قال : نعم . قلت له : وماذا كانت النتيجة ؟ قال : درست الأمر عشر سنوات . قلت له : وما النتيجة ؟ قال : بكيت !! لأنني ضيعت وقتي كله ، عشر سنوات وكانت النتيجة : لا أدري ! قلت ُ له : لو سمعت عندنا الجواب لربحت العشر سنين هذه .
يقول رسول الله ( صلى الله وعليه وسلم ) : ( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمهن إلا الله .. لا يعلم ما في غدٍ إلا الله ، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ، ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ، ولا تدري نفسُ بأي أرض تموت ، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله ) . إذن مفتاح غيب هو الغيض .
أما الازدياد : فهل هو مفتاح غيب ؟ لا .. إذن الأطباء يعلمون عن الجنين في مرحلة الازدياد ما يسر اللهُ لهم أن يعلموا ، فمرحلة الازدياد ليست من مفاتيح الغيب .
قال ابن كثير – رحمه الله – ( قبل سبعة قرون ) إن الذي قال لنا : لا يعلم ما في الأرحام إلا الله ، قال لنا إن الملائكة تعلم الرزق ، والأجل والشقاء والسعادة ، وجمعا بين الأحاديث نقول : إن العلم الذي لا يعلمه إلا الله قبل كتابة الملائكة فما كان قبل كتابة الملائكة فهو الغيب الذي لا يعلمه إلا الله . فإذا علمت الملائكة كان ذلك تخصيصاً للعام وتفسيراً لما كان مطلقاً .


0 التعليقات:

إرسال تعليق