Ads Header

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

2- خلقُ الإنسان من تراب




2- خلقُ الإنسان من تراب

◘ هل تعلم أن أصل خلق الإنسان من التراب ؟
◘ كيف توصل العلم الحديث إلى هذه الحقيقة القرآنية ؟

آيات قرآنية معجزة

قال الله تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ( أل عمران : 95 )
وقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ) ( الأنعام : 2 ) وقال تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ) ( المؤمنون : 12 ) وقال تعالى : ( خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ) ( الرحمن : 14 ) وقال تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ) ( الحجر : 26 ) وقال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ) ( الروم : 20 )

في رحاب التفسير

( مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ) : قال ابن عباس : من صفوة الماء . قال مجاهد من مني آدم . قال ابن جرير : سُمى آدم طيناً لأنه مخلوق منه . قال قتادة : استل آدم من الطين .
 ( مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ) : قال ابن عباس ومجاهد والضحاك : هو التراب الرطب . قال مجاهد وقتادة : هو التراب اليابس .
( خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ) : قال العلامة ابن كثير : إنه خلق أباكم آدم من تراب فأصلكم من تراب ثم من ماء مهين ثم تصور فكان علقة ثم مضغة ثم صار عظاماً على شكل إنسان ثم كسا الله تلك العظام لحماً ، ثم نفخ فيه الروح ، فإذا هو سميع بصير ، ثم خرج من بطن أمه صغيراً ضعيف القوى والحركة ، ثم كلما طال عمره تكاملت قواه وحركاته ، حتى آل به الحال إلى أن صار يبني المدن والحصون ، ويسافر فى أقطار الأقاليم ، ويركب متن البحور ، ويدور أقطار الأرض ويكتسب ويجمع الأموال ، وله فكرة وغور ، ودهاء ومكر ، ورأي وعلم واتساع في أمور الدنيا والآخرة كل بحسبه ، فسبحان من أقدرهم وسيرهم وسخرهم ، وصرفهم فى فنون المعايش والمكاسب وفاوت بينهم فى العلوم والفكرة ، والحسن والقبح ، والغنى والفقر ، والسعادة والشقاء ، ولهذا قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ) ( الروم : 20 )
يقرر القرآن الكريم فى هذه الآيات الكريمة وفى غيرها : أن الإنسان خُلق من تراب أو من طين أو من صلصال ، والطين هو التراب إذا أضيف إليه الماء ، والصلصال هو الطين اليابس ، فكلها إذن تراب بإضافة الماء أو بغير إضافته .
حقيقة علمية

أثيت العلم الحديث أن جسم الإنسان يحتوي على ما تحتويه الأرض من العناصر فهو يتكون من الكربون ، والأوكسجين ، والفسفور ، والكالسيوم ، والهيدروجين ، والفسفور ، والآزوت ، والكبريت ، والبوتاسيوم ، والصوديوم ، والكلور ، والمغنسيوم ، والحديد ، والمنجنيز ، والنحاس ، واليود ، والفلورين ، والكوبالت ، والزنك ، والألمونيوم ، والسيلكون . وهذه نفسها هى العناصر المكونة للتراب ، وإن اختلفت نسبتها فى إنسان عن آخر ، وفى الإنسان عن التراب ، إلا أن أصنافها واحدة . فحقاً خُلق الإنسان من تراب !!
أليست هذه إحدى معجزات القرآن ؟ !!
والمعجزة الأخرى أن الإنسان يتكون أصلا من النطفة التى تنشأ من اتحاد الحيوان المنوي الذي يفرزه الذكر بالبويضة التي تفرزها الأنثى . وهذه الحيوانات والبويضات تتولد من الدم الذي يتكون من المادة اللبنية الناتجة عن الكيلوس ، وهو عبارة عن نواتج هضم الغذاء الذي هو نبات وحيوان وماء . وكلها مكونة من عناصر التراب ، فالأصل كله إلى التراب . فالإنسان أصلاً آدم – أول البشر – خُلق من تراب بدليل تحليل عناصر جسم الإنسان التى تتكون من عناصر التراب ، ثم توالى خلق ذريته من النطفة التي هي خلاصة التراب . فسبحان الله الذي خلق الإنسان من تراب .


0 التعليقات:

إرسال تعليق