Ads Header

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

5- مراحل خلق الجنين




5- مراحل خلق الجنين

هل تعلم أن للجنين مراحل فى تكونه ؟
كم مرحلة قررها القرآن الكريم لخلق الجنين ؟
كيف وصف العلم الحديث هذه المراحل والأطوار ؟

آيات قرآنية معجزة

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ( الحج : 5 )
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) ( المؤمنون : 12 – 14 )
وقال تعالى : (هَوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) ( غافر : 67 )
وقا تعالى : ( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) ( نوح : 13 و 14 )

في رحاب التفسير

قال ابن كثير فى قوله تعالى : ( فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ) : أي : أصل برئه لكم من تراب  وهو الذي خُلق منه آدم عليه السلام .
( ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ) : أي ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين .
( ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ ) : وذلك أنه إذا استقرت النطفة فى رحم المرأة مكثت أربعين يوماً كذلك يضاف إليه ما يجتمع إليها ثم تنقلب علقة حمراء بإذن الله . فتمكث كذلك أربعين يوماً ثم تستحيل فتصير مضغة ( قطعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط ) ، ثم يشرع فى التشكيل والتخطيط فيُصور منها رأس ويدان وصدر وبطن وفخذان ورجلان وسائر الأعضاء ، فتارةً تسقطها المرأة قبل التشكيل والتخطيط وتارةً تلقيها وقد صارت ذا شكل وتخطيط ، ولهذا قال الله تعالى : ( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) قال مجاهد : هو السقط مخلوق وغير مخلوق .
فإذا مضى عليها أربعون يوماً وهى مضغة أرسل الله – تعالى – إليها ملكاً فنفخ فيها الروح وسواها كما يشاء الله – عز وجل – من حسن وقبح وذكر وأنثى وكتب رزقها وأجلها وشقي أو سعيد .
وقال ابن كثير فى تفسير قوله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) : يعنى الرحم .
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ) : أي ثم صيرنا النطفة ( وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل ) علقة حمراء على شكل العلقة المستطيلة .
( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ) : وهي قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط .
( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) : يعني شكلناها ذات رأس ويدين ورجلين ، بعظامها وعصبها وعروقها .
 ( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) : أي جعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه .
( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) : أي ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقاً آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب . وكذلك قال ابن عباس .
( وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) : قال ابن عباس وعكرمة وقتادة ويحيي بن رافع والسدى وابن زيد : معناه : من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة .

حقيقة علمية

وضح العلم الحديث ما يلي:

عند التناسل يفرز الرجل أكثر من 500 مليون حيوان منوي صغير الحجم ، وللحيوان رأس مفلطح وذيل طويل ، وتتم حركته بواسطة قوة اندفاع ولولبة ذيله ، ومتى وصلت إلى مهبل الأنثى قابلت بويضة الأنثى ، فيندمج بها حيوان واحد وتأخذ البويضة الملقحة في الانقسام إلى اثنتين ، ثم أربع ، فثمان فست عشرة ، وهكذا تُكون شكلاً مستطيلاً مشابهاً لعلقة الناموس التي تعرف باليرقات . ويستمر الجنين علقة بشكله المستطيل مدة تقترب من الأربعين يوماً ، وبعد ذلك تستدير هذه العلقة التي زادت بانقسامها ، وتتكور ، وتشابه عندئذ قطع اللحم الممضوغة ، فى تكويرها ، وليونتها ، وتسمى بالمضغة ، ولا يزيد طولها عن 1/4 بوصة ، وبذلك يكون قد زاد حجم البويضة الملقحة خمسين ضعفاً ، ويزداد وزنها ثمانية آلاف صعف .
وتأخذ بعد ذلك المضغة فى الانقسام إلى العديد من الخلايا ، وتتحدد فئات هذه الخلايا إذا تخصصت كل فئة منها لإنتاج أجزاء معينة من الجنين ، فالجزء الخارجي من المضغة يقوم بعمل الجلد والجهاز العصبي ، والجزء الأوسط منها يكون العظام ، والعضلات ، والأوعية ، والجزء الداخلي يكون الأحشاء ، وهكذا يمر خلق الإنسان بخلق النطفة ثم هذه تصبح علقة ، ثم تخلق العلقة مضغة . وبعد هذه المدة التي متوسطها أربعون يوماً أو خمسة أسابيع ، تنشأ العضلات ومعها العظام ، وفى معظم أحوال النمو العظمي ينشأ أولاً طراز من العظم أكثر شفافية منه ، وأقل صلابة وأشد رخاوة هو الغضروف الذي تترسب حوله مادة العظم ، وفي الشهر الثالث الذي يسمى بشهر الأسنان تنشأ أماكن الأسنان فى عظام الفكين ، وتتكون براعم الأسنان اللبنية وتتكون عظام الأصداغ والعظام الأنفية . وتنشط الخلايا فى كافة أجزاء المضغة مكونة الأجهزة والأنسجة التي تكسو العظام المتكونة لحماً وبذلك يتكون الجنين على الصورة التي أوردها القرآن الكريم دون تغيير أو تبديل .
وهذا إن دل فأنما يدل على أن القرآن الكريم كلام الله عز وجل .


0 التعليقات:

إرسال تعليق