Ads Header

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

25- قصة صلب المسيح




25- قصة صلب المسيح

◘ ماذا تعلم عن أكذوبة صلب المسيح ؟
◘ كيف صُلب المسيح مع رؤية الحواريين له حياً بعد حادثة الصلب الزعوم ؟
◘ من الذي صُلب حقاً ؟
◘ آيات الإعجاز تزيل الالتباس !!
◘ اختلاف النصارى والحواريين يذكره الله في كتابه المبين .

آيتان قرآنيتان معجزة

قال الله تعالى : ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) ( النساء : 157 و 158 )

في رحاب التفسير

قال السعدي : ومن قولهم : أنهم قتلوا المسيح غيس وصلبوه ، والحال أنهم ما قتلوه وما صلبوه ، بل شُبه لهم غيره ، فقتلوا غيره وصلبوه .

معجزة تاريخية

من أنباء الأولين التي ظل الناس في شك من حقيقة أمرها القصة التي تذكر صلب عيسى عليه السلام ، كما في الأناجيل عند النصارى ، فقد شهد قوم عيسى عليه السلام ، وكذلك جماهير الرومان حادثة صلب ، ولم يساورهم شك في أن عيسى عليه السلام قُتل وصُلب ، إلا أن الحواريين شاهدوا عيسى عليه السلام - بعد حادثة الصلب المزعومة – حياً ، كما ورد ذلك في إنجيل لوقا : ( وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم ، وقال لهم سلام لكم ، فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم رأوا روحا ، فقال لهم : ما بالكم مضطربين ، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم ، انظروا يدي ورجلي إني أنا هو ، جسوني وانظروا ، فإن الروح ليس لها لحم وعظام كما تروني ، وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه ، وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون ، قال لهم : أعندكم ههنا طعام ؟ فناولوه جزءاً من سمك مشوي وشيئاً من شهد عسل ، فأخذه وأكل قدامهم ) . وقد أصبح الجميع في حيرة من حقيقة الأمر ، فالناس يقولون : إنه صُلب ، وقد رأوا ذلك رأي العين ، والحواريون يقولون : إنهم قابلوه بعد حادثة الصلبالمزعوم – بجسده وروحه – حياً يُرزق ، ولم يجدوا تفسيراً لهذا التناقض إلا قولهم : إنه صٌلب ومات ودفن ، ثم بُعث من بين الأموات ، ولكن القرآن الكريم جاء ليكشف عن هذا السر ويُزيل ذلك الغموض ، فقال تعالى ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) ( النساء : 157 و 158 )
فالحقيقة :
أن الذي صٌلب هو الشبه ، فالذين قالوا : ( رأيناه مصلوباً ) أخبروا بما رأوا إذ ظنوا الشبه هو عيسى عليه السلام نفسه ، والذين قالوا : ( رأيناه بعد الحادث ) هم على حق ، لأنه لم يُصلب ، وأتى القرآن الكريم بالعلم الذي يكشف الحقيقة ويُخرج الناس من الاختلاف ، وهذا النوع من الإعجاز يُعد من أدلة صدق الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لأن القصة وقعت بعيدة عن زمن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وصار أهلها في ارتباك وحيرة ، ويأتي نبي أُمي في أمة أُمية بعد قرون يكشف لهم السر ويبين لهم التفسير الحقيقي للمشاهدات التي تبدو متناقضة فيرفع عنها التناقض ويُزيل الإشكال .


0 التعليقات:

إرسال تعليق