Ads Header

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

27- نجاة فرعون ببدنه




27- نجاة فرعون ببدنه

هل نجا فرعون ببدنه ؟
لم نجى اللهُ فرعونَ ببدنه ؟

آية قرآنية معجزة

قال الله تعالى : ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) ( يونس : 92 )

في رحاب التفسير

قال ابن عباس وغيره من السلف : إن بعض بني إسرائيل شكوا في موت فرعون فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده سوياً بلا روح وعليه درعه المعروفة على بجوة من الأرض ( وهو المكان المرتفع ) ليتحققوا من موته وهلاكه ولهذا قال تعالى : ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) أي لتكون لبني إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك وأن الله هو القادر ، الذي ناصية كل دابة بيده ، وأنه لا يقوم لغضبه شئ ، وقد كان إهلاكهم يوم عاشوراء ، كما روى البخاري عن ابن عباس قال : قدم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) المدينة واليهود تصوم عاشوراء فقال : ( ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ ) فقالوا هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لأصحابه : ( أنتم أحقُ بموسى منهم فصوموه ) .

معجزة تاريخية

كشف الدكتور موريس بوكاي في كتابه القرآن والعلم الحديث عن تطابق ما ورد في القرآن الكريم بشأن مصير فرعون موسى بعد إغراقه في اليم مع الواقع المتمثل في وجود جثته إلى يومنا هذا آية للعالمين . قال الدكتور بوكاي : إن رواية التوارة بشأن خروج اليهود مع موسى عليه السلام من مصر تؤيد بقوة الفرضية القائلة بأن ( منفتاح ) خليفة رمسيس الثاني هو فرعون الذي كان في زمن موسى عليه السلام وإن الدراسة الطبية لمومياء منفتاح قدمت لنا معلومات مفيدة أخرى بشأن الأسباب المحتملة لوفاة هذا الفرعون ، إن التوارة تذكر أن الجثة ابتلعها البحر ، ولكنها لا تعطي تفصيلاً يشأن ما حدث لها لاحقاً ، أما القرآن فيذكر أن جثة فرعون الملعون سوف تنقذ من الماء كما جاء في الآية السابقة ، وقد أظهر الفحص الطبي لهذه المومياء أن الجثة لم تظل في الماء مدة طويلة إذ إنها لم تُظهر أي علامات للتلف التام بسبب المكوث الطويل في الماء ، وذكر موريس بوكاي ما نصه : وجاءت نتائج التحقيقات الطبية لتدعم الفرضية السابقة ، ففي عام 1975 جرى في القاهرة انتزاع خزعة صغيرة من النسيج العضلي بمساعدة الأستاذ مايكل دوريجون ، وأظهر الفحص الدقيق بالميكروسكوب حالة الحفظ التام لأصغر الأجزاء التشريحية للعضلات ، وتشير إلى أن مثل هذا الحفظ التام لم يكن ممكناً لو أن الجسد بقى في الماء بعض الوقت ، أو حتى لو بقى خارج الماء طويلاً قبل أن يخضع لأول عمليات التحنيط ، وفعلنا أكثر من ذلك ، ونحن مهتمون بالبحث عن الأسباب الممكنة لموت فرعون ، جرت الدراسات الطبية الشرعية للمومياء بمساعدة ( سيكالدي ) مدير مخبر الهوية الفضائية في باريس ، والأستاذ دوريجون ، وظهرت لنا بالتحقق وجود سبب لموت سريع بفعل كدمات جمجمية مخية سببت فجوة ذات حجم كبير في مستوى صاقورة القحف مترافقة مع آفة أرضية ، ويتضح أن كل هذه التحقيقات متوافقة مع قصص الكتب المقدسة التي تشير إلى أن فرعون مات حين ارتد عليه الموج ، وقال الدكتور بوكاي : وفي العصر الذي وصل فيه القرآن للناس عن طريق محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كانت جثث كل الفراعنة الذين شك الناس في العصر الحديث أن لهم علاقة بالخروج كانت مدفونة بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل أمام مدينة الأقصر الحالية ، في عصر محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان كل شئ مجهولاً عن هذا الأمر ، ولم تكتشف هذه الجثث إلا في نهاية القرن التاسع عشر ، وبالتالي فإن جثة فرعون موسى التي ما زالت ماثلة للعيان إلى اليوم تُعد شهادة جلية في جسد محنط لشخص عرف موسى – عليه السلام – وعارضه وطارده ومات أثناء هذه المطاردة ، وأنقذ الله جثته من التلف التام ليصبح آية للناس ، كما ذكر القرآن الكريم ، وهذه المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن في حيازة أحد من البشر عند نزول القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة . فسبحان الله !!


2 التعليقات:

غير معرف يقول...

شكرا لك معلومات قيمة

غير معرف يقول...

معلومة قيمة..
شكرا لكم..

إرسال تعليق