16- الجلد
والإحساس
◘ هل
تعلم أين يوجد الإحساس في جسم الإنسان ؟
◘ لماذا تُبدلُ
جلود الكفار بالنار ؟ ولا تُبدلُ أمعاؤهم ؟
◘ وما الحكمة
من تقطيع أمعاء الكفار في النار .. إن كان الإحساس بالجلد ؟
آية قرآنية معجزة
قال الله
تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَزِيزًا حَكِيمًا ) ( النساء : 56 )
حقيقة علمية
الناس من قبل كانوا يتصورون أن جسم
الإنسان كله حساس أينما ضربته يتألم حتى تقدم علم التشريح فجاء بحقيقة مختلفة ،
وقال : لا ليس الجسم كله حساسا ، بل الجلد فقط . بدليل أنك لو جئت بإبرة ووضعتها
في جسم الإنسان فإنها بعد أن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم . ثم شرحوا
هذا تحت المجهر فوجدوا أن الأعصاب تتركز في الجلد ، ووجدوا أن الأعصاب متعددة
ومتنوعة فمنها ما يحس بالحرارة ، ومنها ما يحس بالبرودة ، ووجدوا أن أعصاب الإحساس
بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط ، وعليه إذا دخل الكافر النار يوم
القيامة ، وأكلت النار جلده كيف تكون المسألة ؟
يأتي الجواب من الله كاشفاً للسر
ونذيراً للكافرين ، فيقول الله – تعالى - : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ
نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا
غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا )
( النساء : 56 )
وإذا كان الله
يخبرنا عن تبديل الجلد جلداً آخر ليذوق الكافر عذاب النار ، فإنه عندما أخبرنا
بالعذاب الذي سيكون بالمعدة من شراب النار أخبرنا أنه لا يكون بتغيير معدة أخرى
للتألم .. قال تعالى : ( وَسُقُوا
مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ) ( محمد : 15 )
ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ ( وما بدلها
؟ ) : لأنهم وجدوا تشريحياً أنه لا يوجد أبداً أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة
بالأمعاء ، وإنما تتقطع الأمعاء ، فإذا قطعت ونزلت في الأحشاء فإنه من أشد انواع
الآلام تلك الآلام ، وعندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر ، فوصف القرآن ما يكون
بالجلد ، ووصف ما يكون بالأمعاء والمعدة ، وكان وصفاً دقيقاً لا يكون إلا من عند
من يعلم سر تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء .
فسبحان الله خالق الإنسان وخالق كل شئ
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق