Ads Header

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

28- ذكر هامان في القرآن




28- ذكر هامان في القرآن

أنشودة الشمس وتأليه الفراعنة .
ما الذي أسفر عنه اكتشاف " بتري " عالم الآثار ؟
كيف اكتشف " بوكاي " حقيقة هامان كما بينها القرآن ؟

آية قرآنية معجزة

قال الله تعالى : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) ( القصص : 38 )

حقائق ومعجزات

تشير هذه الآية إلى معجزات عديدة منها :
1- الإعجاز الأول : تأليه فرعون نفسه ، في قوله ( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) .
إن الأبحاث الأثرية التي قامت حول الحضارة المصرية القديمة تؤكد أن الفراعنة منذ الأسرة الرابعة كانوا يصرحون .. ببنوتهم للإله ( رع ) الذي يمثل ( إله الشمس ) عندهم ، والذي كان يعبده قدماء المصريين بل إن اسم ( رع ) دخل في ألقاب الفراعنة ، مثل ( رع نب ) أي الرب الذهبي ، ولعل أوضح دليل على تأليه الفراعنة لأنفسهم كما يقول ( بريستد ) عالم الآثار ، والتي حفظتها نصوص الأهرام هي أنشودة الشمس تردد فيها هوية الملك بإله الشمس ، إن هذه الأنشودة تخاطب مصر ، في تعداد طويل تحت حماية وسيادة إله الشمس ( الذي يزعمون ) ، فعلى ذلك يُمنح فرعون مصر المنافع نفسها ولهذا يجب أن يتسلم نفس الهبات من مصر ، ولذا فالأنشودة بأكملها تُعاد بوضع اسم فرعون أينما يجئ كاسم ( رع ) أو ( حورس ) في الأنشودة الأصلية .
2- الإعجاز الثاني : هو استعمال الفراعنة الآجر في بناء الصروح ، فقد طلب فرعون من هامان أن يبني له من الطين المحروق ( الآجر ) صرحاً ، وهذا يُعتبر من الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم ، فقد ظل الاعتقاد سائداً عند المؤرخين أن الآجر لم يظهر في مصر القديمة قبل العصر الروماني ، وذلك حسب رأي المؤرخين ، وظل هذا هو رأي المؤرخين حتى عثر عالم الآثار ( بتري ) على كمية من الآجر المحروق بُنيت به قبور ، وأقيمت به بعض المنشآت ، ترجع إلى عصور الفراعنة ( رمسيس الثاني ، ومرنبتاح وسيتي الثاني من الأسرة التاسعة عشر ) وكان عثوره عليها في موقع أثري غير بعيد من ( بي رعمسيس أو قنعلير ) ، عاصمة هؤلاء الفراعنة في شرق الدلتا .
3- الإعجاز الثالث : هو الإشارة إلى أحد أعوان فرعون باسمه " هامان " ، قال الدكتور " موريس بوكاي " : يذكر القرآن الكريم شخصاً باسمه " هامان " هو من حاشية فرعون ، وقد طلب إليه هذا الأخير أن يبني له صرحاً عالياً يسمح له ( كما يقول ساخراً من موسى أن يبلغ رب عقيدته ، وأردت أن أعرف إن كان هذا الاسم يتصل باسم هيروغليفي ، من المحتمل أنه محفوظ في وثيقة من وثائق العصر الفرعوني ، ولم أكن لأرضى بإجابة عن ذلك إلا إذا كان مصدرها رجلاً حجة فيما يخص اللغة الهيروغليفية ، وهو يعرف اللغة العربية الفصحى بشكل جيد ، فطرحت السؤال على عالم المصريات وهو فرنسي يتوافر فيه الشرطان المذكوران تماماً ، لقد كتبت الاسم العلم العربي أي ( هامان ) ولكنني لم أفصح عن إخبار مخاطبي بحقيقة النص المعني واكتفيت بإخباره أن هذا النص يعود تاريخه بشكل لا يقبل النقض إلى القرن السابع الميلادي . وكان جوابه الأول أن هذا الأصل مستحيل ، لأنه لا يوجد نص يحتوي على اسم علم من اللغة الهيروغليفية وله جرس هيروغليفي ، ويعود إلى القرن السابع الميلادي ، وهو غير معروف حتى الآن ، والسبب أن اللغة الهيروغليفية نُسيت منذ زمن بعيد جداً ، بيد أنه نصحني بمراجعة معجم أسماء الأشخاص في الإمبراطورية الجديدة ، والبحث فيه إن كان الاسم الذي يمثل عندي الهيروغليفية موجوداً فيه حقاً ، لقد كان يفترض ذلك ، وعند البحث ، وجدته مسطورا في هذا المعجم كما توقعته ، ويا للمفاجأة ، ها أنا فضلاً عن ذلك . أجد أن مهنته كما عُبر عنها باللغة الألمانية ( رئيس عمال المقالع ) ولكن دون إشارة إلى تاريخ الكتابة ، إلا أنها تعود إلى الإمبراطورية التي يقع فيها زمن موسى ، وتشير المهنة المذكورة في الكتابة إلى أن المذكور كان مهتماً بالبناء .
مما يدعو إلى التفكير بالمقاربة التي يمكن إجراؤها بين الأمر الذي أصدره " فرعون " في القرآن ، وبين هذا التحديد في الكتابة . قال تعالى : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) ( القصص : 38 )


0 التعليقات:

إرسال تعليق